أما العباقرة الحمر فخلودهم في سماء سوداء ...
الخلود لأمنا الأزلية الأبدية.
الخلود والمجد للمثرية المترفة التي تصير جهمة الفحم ابتسامة مبلورة.
الخلود والمجد للتي تحتضن الماء لتدفعه بترولا يتقد.
الخلود والمجد للتي تصير الكلس رخاما صلبا ينفخ فيه الفن روحا محييا، وتحطم التمثال لتعيده كما بدأته.
الخلود لهذه الهازئة بلا لسان، الساخرة بصمت وسكون.
الخلود للتي تصبر على شراسة أبنائها الأسود والنمور ولا تضيق صدرا ببطء بناتها السلاحف ...
فيا لحماقة الذئاب ونباهة النمال!
ما أصبر الوردة والزنبقة، وأعجل الكتاب والشعراء!
ما أشد بله الناس، وما أذكى النحل!
Page inconnue