الثبات
رأيت الشيخ عبد ربه التائه ماشيا في جنازة. ولعلمي بأنه لا يشيع إلا الطيبين، انضممت إلى صفه حتى صلينا عليه معا، ثم سألت الشيخ عنه فقال: رجل نبيل وما أندر الرجال النبلاء! أبي رغم طعونه في العمر أن يقلع عن الحب حتى هلك ...
ذلك الحب
قلت للشيخ عبد ربه التائه: سمعت قوما يأخذون عليك حبك الشديد للدنيا ...
فقال: حب الدنيا آية من آيات الشكر، ودليل ولع بكل جميل، وعلامة من علامات الصبر.
عتاب الموت
قال الشيخ عبد ربه التائه: مرة ضايقتني فكرة الموت أكثر من المعتاد. كنت أهم بالنوم فخطر لي أن الموت قد يزورني في النوم فلا يطلع علي الصباح. وسألت الله السلامة رحمة بأناس ينتظرون معونتي في اليوم التالي.
واستغفر الله طويلا، ثم غمغم: شد ما تشربت عمق التسبيح في مقام الحيرة.
الطوفان
قال الشيخ عبد ربه التائه: سيجيء الطوفان غدا أو بعد غد. سيكتسح الفساد والفاسدين العاجزين، ولن تبقى إلا قلة من الأكفاء. وتنشأ مدينة جديدة تنبعث من أحضانها حياة جديدة. ليت العمر يمتد بك يا عبد ربه لتعيش ولو يوما واحدا في المدينة الآتية.
Page inconnue