فقلت له: سبق أن صدق أبوك ما لا يجب تصديقه؛ فخسر الراحة والنعيم.
الفعل الجميل
حدث الشيخ عبد ربه التائه قال: عثرت يوما على حقيبة تحوي كنزا من المال، وفيها ما يدل على شخص صاحبها وعنوانه.
وكان من المنحرفين الذين ابتليت بهم البلاد، فقررت ألا أردها إليه، وأودعتها سرا بدروم رجل فقير من أصحابنا عرف بالتقوى، وأنا لا أشك في أنه سينفقها في سبيل الله. ثم علمت أنه ردها إلى صاحبها نازلا عن حقه الشرعي فيها، فحزنت وأسفت.
ثم توفي صاحبنا التقي الفقير فهرعت إليه، وغسلته وكفنته، وحملته إلى الجامع، وصليت عليه. ولما انتهت الصلاة لمحت بين المصلين خلف نعشه الرجل الغني المنحرف وهو يبكي بحرارة.
واهتز فؤادي وقلت: سبحانك يا مالك الملك، تعلم ما لا نعلم. وربما جاءت الصحوة بإذنك من حيث لا يدري أحد.
دعاء
أصابتني وعكة فزارني الشيخ عبد ربه التائه، ورقاني ودعا لي قائلا: اللهم من عليه بحسن الختام، وهو العشق.
العريس
سألت الشيخ عبد ربه التائه عن مثله الأعلى فيمن عاشر من الناس، فقال: رجل طيب، تجلت كراماته في المداومة على خدمة الناس وذكر الله. وفي عيد ميلاده المائة سكر ورقص وغنى وتزوج بكرا في العشرين.
Page inconnue