وذهبت إلى جارتنا وبلغتها الرسالة، فحركت أعضاءها لتطرد الكسل، وقالت: يجب أن ترى بيتي قبل ذلك.
وأمرتني أن أتبعها، ومضت أمامي وهي تتبختر.
وانقضى الوقت مثل نهر جار.
وكانت أمي ترد على خاطري أحيانا، فأتخيلها وهي تنتظر.
في العاصفة
زلت قدمي في ليلة عاصفة ممطرة، فآويت إلى دكان عطار. وسألت العطار: متى تهدأ العاصفة؟
فأجاب بهدوء: ربما بعد دقيقة واحدة، وربما استمرت حتى مساء الغد.
ولمحت على ضوء مصباح الدكان شخصا يهرول في الخارج، ناشرا فوق رأسه مظلة سوداء. شعرت بأنني لا أراه لأول مرة رغم أنني لا أعرفه، والحق أنني لم أرتح إليه. وقال له العطار: لا لوم على من يؤثر السلامة في هذه الليلة.
فقال الرجل وهو يمضي دون توقف: أنا لا أخلف المعياد.
وجاءت سيدة جميلة لتلوذ بالدكان، فنسينا الرجل ومظلته.
Page inconnue