المعركة
في عهد الصبا والصبر القليل، نشبت خصومة بيني وبين صديق. اكتسح طوفان الغضب المودة، فدعاني متحديا إلى معركة في الخلاء حيث لا يوجد من يخلص بيننا. ذهبنا متحفزين. وسرعان ما اشتبكنا في معركة ضارية حتى سقطنا من الإعياء، وجراحنا تنزف بغزارة.
وكان لا بد من أن نرجع إلى المدينة قبل هبوط الظلام.
ولم يتيسر لنا ذلك دون تعاون متبادل.
لزم أن نتعاون لتدليك الكدمات، ولزم أن نتعاون على السير.
وفي أثناء الخطو المتعثر، صفت القلوب، ولعبت البسمات فوق الشفاه المتورمة.
ثم لاح الغفران في الأفق.
حوار الأصيل
إنه جارنا فنعم الجيرة ونعم الجار.
عند الأصيل يتربع على أريكة أمام الباب متلففا بعباءته.
Page inconnue