Asbir wa Ihtasib
اصبر واحتسب
Maison d'édition
دار القاسم
Genres
يعاقبه، فيكون كالبعير عقلوه ثم أطلقوه فلا يدري فيم عقلوه؟ حين عقلوه، ولا فيم أطلقوه حين أطلقوه؟ (١).
وحين ضربت أم إبراهيم العابدة دابة فكسرت رجلها، فأتاها قوم يعزونها فقالت: لولا مصائب الدنيا وردنا مفاليس (٢).
أخي:
لئن ساءني دهر سرني دهر ... وإن مسني عسر فقد مسني يسر
لكل من الأيام عندي عادةٌ ... فإن ساءني صبرٌ وإن سرني شكر (٣)
قال ابن المبارك: من صبر فما أقل ما يصبر، ومن جزع فما أقل ما يتمتع (٤).
وتأمل في قول أبي سعيد الحزار: العافية سترت البّر والفاجر، فإذا جاءت البلوى يتبين عندها الرجال (٥).
وانظر إلى -رحمة الله- بالعباد وعظيم إحسانه .. قال عمر بن عبد العزيز: ما أنعم الله على عبد نعمة، فانتزعها منه، فعاضه مكانها الصبر، إلَّا كان ما عوضه خيرًا مما انتزعه (٦).
_________
(١) حلية الأولياء ١/ ٢٠٦.
(٢) صفة الصفوة ٤/ ٣٨.
(٣) ديوان الإمام علي ٨٧.
(٤) جامع العلوم والحكم ١٩٥.
(٥) صفة الصفوة ٢/ ٤٣٨.
(٦) عدة الصابرين ٢٤.
1 / 38