Asbir wa Ihtasib
اصبر واحتسب
Maison d'édition
دار القاسم
Genres
الثامن: أن يعلم العبد كيف جرى القضاء فهو خيرٌ له.
التاسع: أن يعلم أن تشديد البلاء يخص الأخيار.
العاشر: أن يعلم أنه مملوك، وليس للمملوك في نفسه شيء.
الحادي عشر: أن هذا الواقع، وقع برضى المالك، فيجب على العبد أن يرضى بما رضي به السيد.
الثاني عشر: معاتبة النفس عند الجزع، أن هذا الأمر لا بد منه فما وجه الجزع مما لا بد منه؟
الثالث عشر: إنما هي ساعةٌ فكأن لم تكن (١).
أخي الحبيب:
متى ما أصابك مكروه في بدنك أو مالك أو حبيبك فاعلم أن الذي قدره حكيم عليم لا يفعل شيئًا عبثًا ولا يُقدر شيئًا سدى، وأنه تعالى رحيم قد تنوعت رحمته على عبده، يرحمه فيعطيه، ثم يرحمه فيوفقه للشكر، ويرحمه فيبتليه، ثم يرحمه فيوفقه للصبر، فرحمة الله متقدمة على التدابير السارة والضارة ومتأخرة عنها، ويرحمه أيضًا بأن يجعل ذلك البلاء مكفرًا لذنوبه وآثامه ومنميًا لحسناته ورافعًا لدرجاته (٢).
وهنا توجيه نبوي كريم بكتمان المصيبة وعدم التحدث بها قال ﷺ: "من البر كتمان المصائب والأمراض والصدقة".
_________
(١) تسلية أهل المصائب ٢٩ باختصار.
(٢) الصبر وأثره ص ٨.
1 / 17