Mythologies grecques et romaines
الأساطير اليونانية والرومانية
Genres
سرعان ما انطلق أبولو وديانا إلى المدينة التي تقيم فيها نيوبي، وألقيا نظرة فاحصة على المنظر الذي أمامهما، فلاحظا أبناء نيوبي السبعة بين المشتركين في الألعاب الرياضية فوق السهل. وبسرعة حملا قوسيهما على كتفيهما، فطارت منهما السهام تصرع جميع أبناء نيوبي السبعة.
رغم هذا لم تكف نيوبي عن زهوها متحدية لاتونا كعادتها.
صاحت نيوبي تقول: «ما زالت بناتي أفضل وأعظم من طفليك!» ولكنها ما كادت تنطق بآخر كلمة، حتى سقطت بناتها السبع صريعات أثناء بكائهن على مقتل إخوتهن. فلما رأت نيوبي ما حدث، حزنت حزنا شديدا حولها إلى حجر، غير أن دموعها ما فتئت تنهمر، فأشفق عليها الآلهة، وحولوها إلى نافورة.
الصيد الكاليدوني
اشتهرت فتاة تدعى أتالانتا (غير أتالانتا التي سابقت هيبومينيس) بمهارتها في الصيد وفي الألعاب، وكان والدها قد تركها طفلة في غابة أركاديا فأبصرتها دبة، فقامت بتربيتها كما لو كانت جروها. كبرت هذه الفتاة تحت الحماية الخاصة للربة ديانا، وصارت صيادة بالغة الجرأة.
حدث في منطقة كاليدونيا أن أهمل حاكمها أينيوس، تقديم بعض الفروض الواجبة للربة ديانا. فغضبت هذه الربة، وأرسلت خنزيرا بريا ضخما ليعاقبه، فانطلق هذا الوحش يعيث فسادا في الأراضي فدمر محاصيلها، وأتى على الأخضر واليابس فيها.
رأت ألثايا زوجة أينيوس، فيما يراه النائم، ربات القدر الثلاث يغزلن نسيج حياة ابنها ملياجر، الذي كانت قد ولدته حديثا، وسمعت بعض حديثهن.
قالت إحدى ربات القدر: «بمجرد أن يتم احتراق قطعة الخشب هذه، المتقدة في وطيس أمه، ستنتهي حياته.»
استيقظت ألثايا من حلمها مذعورة، وجرت بسرعة إلى الوطيس، فأخرجت منه قطعة الخشب المتقدة، وأطفأتها بالماء، وخبأتها بعناية وسط أنفس كنوزها.
كبر ملياجر وصار شابا يافعا جريئا، أحبه كل من عرفه. فلما بلغه أمر ذلك الخنزير البري، أصر على أن يجعل من مقتله عيدا عظيما. فبعث الرسل إلى جميع أنحاء البلاد الإغريقية يطلب اشتراك كل أبطالها في صيد ذلك الخنزير. فلبوا نداءه بنفوس راضية، ومن بين الأبطال جاءت أتالانتا متلهفة لأن تكون قاتلة ذلك الوحش. وعندما أقبلت التقت بملياجر وجها لوجه، وعلى الفور، وقع البطل الشاب ملياجر في غرام أتالانتا.
Page inconnue