في الأدب اللبناني
من خطاب على لسان أدونيس لهكتور خلاط
ما دام جسدي سيتحول يوما إلى تراب، أود ساعة أنحدر إلى الجحيم، أن أجتاز بخطوة المتكبر عتبة القبر الباردة، حتى لا يبدو للفانين ميت أجمل مني. وحينما تستعاد ذكرى صورتي المتنائية، بشرية كانت أو فوق البشرية، وهمية أو حقيقية، فعذارى صيدون وغرانيق صور يحلمون بأن يسيروا في موكبي الذهبي، وهم موقنون من أنهم في اتباعهم أثري يصلون، دون عائق، إلى الشواطئ المعتمة التي تحوم عليها الأطياف الشاحبة، والشعراء الخلص، الذين لا يؤمنون بسوى الحلم، يجهدون أن يتغنوا في شعرهم، برزيئتي على قيثارتهم المجنحة، باذلين قواهم في إذاعة اسمي على كل ريح.
وهكذا حين أنام نومة الأبد كاسف اللون مشوها متجلي الصورة تمجدني أناشيد البحارة، وتبكي علي شبابات الرعيان، وأتخذ موضوعا يتبارى فيه الشعراء والنائحات، وتغمرني الطيوب والأشعار المتعالية حتى النجوم المنطفئة، أكون، لضيق جسدي عن استيعاب روحي، قد خلعت ثوبي البشري وأنا مكلل بالنضار وفي يدي سعفة نخل وجثماني مكفن بالأرجوان تحت أرزة نفسها أبدية الاخضرار، خلعت ثوبي البشري هاربا من هذا العالم الباطل لأصير إلهيا.
من قصيدته «أدونيس»
وصف أدونيس
للدكتور حبيب ثابت
يا إله الجمال والحب والسحر
حلالا ويا حبيب العذارى
جاءك الكون ساجدا وتمنى
Page inconnue