امرأة زجاء، برجاء. ورأيت برجًا في برج أي نسوة في عيونهن برج في قصر. وتقول: لها وجه مسرج، وعليها ثوب مبرج، وهو الذي عليه تصاوير كبروج السور. وخرجن متبرجات، متفرجات.
ب ر ح
لا يبرح يفعل كذا، وبرح مكانه وأبرحته أنا. وبرح بي فلان: ألح عليّ بالأذى والمشقة، وأنا مبرح بي من قبله. وبه تباريح الشوق وبرحاء الحمى، وبرح به الهم، وضربه ضربًا مبرحًا، وأبرح فلان رجلًا! وأبرح فارسًا! إذا فضلته وتعجبت منه. قال العباس بن مرادس:
وقرة يحميهم إذا ما تبددوا ... ويطعنهم شزرًا فأبرحت فارسًا
وأبرحت كرمًا، وأبرحت لؤمًا؛ وهذا الأمر أبرح من ذاك. قال جران العود:
خذا حذرًا يا جارتي فإنني ... رأيت جران العود قد كاد يصلح
ألاقي الخنا والبرح من أم جابر ... وما كنت ألقى من رزينة أبرح
وريح بارح: شديدة. ولقيت منه برحًا بارحًا، ولقيت منه بنات برح. وبرح الله عنك أي كشف البرح ونفس عنك، وجرى له البارح أي الطائر الأشأم. ويقال للرامي: برحى أم مرحى. وهي كلمة تقال عند الخطأ، ومرحى عند الإصابة. ونزلوا بالراح وهي الأرض الواسعة. وجاء بالكفر براحًا، وبالشر صراحًا. ودلكت براح: غابت الشمس.
ومن المجاز: هذه فعلة بارحة: لم تقع على قصد وصواب، وقتلة بارحة: شزر، أخذت من الطائر البارح. وفي المثل: " برح الخفاء " أي وضح الأمر وزالت خفيته.
ب ر د
منع البرد البرد وهو النوم. وبردت فؤادك بشربة، واسقني ما أبرد به كبدي. قال:
وعطل قلوصى في الركاب فإنها ... ستبرد أكبادًا وتبكي بواكيا
وبرد عني بالبرود وهو الدواء الذي يبرد العين. وخبر مبرود: مبلول بالماء البارد، واسمه البريد تطعمه المرأة للسمنة. تقول: نفخ فيها الثريد، والبريد، حتى آضت كما تريد. وباتت كيزانهم على البرادة. وهم يتبردون بالماء ويبتردون. قال الراهب المكي:
إذا وجدت أوار الحب في كبدي ... عمدت نحو سقاء القوم أبترد
1 / 53