ومن المجاز: قول أبي النجم:
والضامنين عثرات الدهر ... إذا السماء بخلت بالفطر
ب خ ن ق
برزن على وجوههن البخانق، وفي أعناقهن المخانق. وتبخنقت المرأة: تبرقعت. وأملت علي أم هبة أم مثواي بالطائف في كتاب استكتبتنيه إلى ابنتها بمكة خفرة تقول: لكم يا عمتي أشكو إليك حر العرى في وجهي، فأرسلي إلي من مخاضب حنائكم ما اتبخنق به. والمبخنق من الخيل الذي أخذت غرته لحييه إلى أصول أذنيه.
ب د أ
بدأ الله الخلق وابتدأه، وكان ذلك في بدء الإسلام ومبتدإ الأمر. وافعل هذا بدأ وباديء بدء وبادىء بدىء. وافعله بدأً ما تريد أول شيء. وهاتها من ذي تبدئت أي أعد الكلمة أو القصة من أولها. وأبدأ في الأمر وأعاد، والله المبديء المعيد، وفلان ما يبدىء وما يعيد إذا لم يكن له حيلة. قال عبيد:
أقفر من أهله عبيد ... فاليوم لا يبدى ولا يعيد
وفعله عودًا وبدأً وعودًا على بدء، وفي عودته وبدأته. واكتريت للبدأة بكذا، وللرجعة بكذا وأنت في بدأتك أحسن حالًا منك في مرجعك. وأمر بديء: عجيب. وبدءوا بفلان: قدموه. ومنه: هو بدء بني فلان لسيدهم ومقدمهم، وهم بدأة قومهم لخيارهم. قال سويد بن أبي كاهل:
أبت لي عبس أن أسام دنية ... وسعد وذبيان الهجان وعامر
وحي كرام بدأة من هوازن ... لهم في الملمات الأنوف الفواخر
وخذ أبداء الجزور وبدوءها وهي خير أعضائها.
قال نهشل بن حرى:
ترك البدوء من الجزور لأهلها ... وأحال ينقي مخة العرقوب
وبدأ يفعل كذا نحو أنشأ يفعل. وأبدأت من أرض إلى أخرى، ومن أين أبدأت وبئر بدىء: حديدة الحفر ليست بعادية. وفعل هذا باديء الرأي.
ب د د
أبد ضبعيك في السجود: جافهما. وأبدهم العطاء: أعطي كل واحد بدته أي نصيبه. أنشد الكسائي:
لما التقيت عميرًا في كتيبته ... عاينت كأس المنايا بيننا بددا
وليت جبهة خيلي شطر خيلهم ... وواجهونا بأسد قاتلوا أسدا
ويا جارية أبديهم تمرة تمرة، قالته أم سلمة لما كثر السؤال. وعن عمر بن عبد العزيز أنه أبد بصره عند موته وقال: إني لأرى حضرة ما هم بإنس ولا جن، ثم قبض. ويقال للفارس: ضم
1 / 49