وقال النابغة:
يا مانع الضيم أن يغشى سراتهم ... والحامل الإصر عنهم بعدما غرقوا
وليس بيني وبينه آصرة رحم وهي العاطفة. وقطع الله آصرة ما بيننا، وما تأصرك عليّ آصرة. وتقول: عطف علي بغير آصرة ونظر في أمري بعين باصره. وفلان إصار بيتي إلى إصار بيته وهو الطنب. وهو جاري مطانبي ومؤاصري ومكاسري ومقاصري بمعنًى. ومضى فلان إلى المأصر وهو مفعل من الإصر، أو فاعل من المصر بمعنى الحاجز. ولعن الله أهل المآصر أو المواصر.
أص ل
قعد في أصل الجبل وأصل الحائط. وفلان لا أصل له ولا فصل أي لا نسب له ولا لسان. وأصلت الشيء تأصيلًا وإنه لأصيل الرأي وأصيل العقل، وقد أصل أصالةً. وإن النخل بأرضنا لأصيل أي هو بها لا يزال باقيًا لا يفنى. وسمعت أهل الطائف يقولون: لفلان أصيلة أي أرض تليذة يعيش بها. وجاءوا بأصيلتهم أي بأجمعهم. وقد استأصلت هذه الشجرة: نبتت وثبت أصلها. واستأصل الله شأفتهم: قطع دابرهم. ويقال: أصله علمًا يأصله أصلًا بمعنى قتله علمًا، وهو إما من الأصل بمعنى أصاب أصله وحقيقته، وإما من الأصلة وهي حية قتالة تثب على الإنسان فتهلكه. ولقيته أصيلًا وأصلًا وأصيلالًا وأصيلانًا أي عشيًا. ولقيته مؤصلًا أي داخلًا في الأصيل.
أض ض
ما كان سبب شرادهم وارفضاضهم، إلا الثقة بمصادهم وإضاضهم، وهو المجأ. قال:
لأنعتن نعامة ميفاضًا ... خرجاء ظلّت تبتغي الإضاضا
أض ا
عليه درع كالأضاة وهي الغدير، وعليهم دروع كالأضاء. وخرجوا لابسين الأضا، رامين بجمر الغضا.
أط ر
أطر العود أطر القوس إذا عطفه، ورأيت في يده مأطورةً أي قوسًا. وتأطَّر القنا في ظهورهم وانأطر: انثنى. قال المغيرة بن حبناء:
وأنتم أناس تقمصون من القنا ... إذا مار في أكتافكم وتأطرا
وقال آخر:
نضرب بالسيف إذا الرمح انأطر
وتأطرت المرأة: تثنت في مشيها. قال:
وتشتاقها جاراتها فيزرنها ... وتعتل عن إتيانهن فتعذر
وإن هي لم تفصد لهن أتينها ... نواعم بيضًا مشيهن التأطر
وقص شاربك حتى يبدو الإطار وهو ما أحاط بالشفة، وكل محيط بالشيء فهو إطاره، كإطار الدف، وإطار المنخل.
ومن المجاز: أطرت فلانًا على مودتك. وبنو فلان إطار لبني فلان إذا حلوا حولهم.
1 / 29