5
أسوأ ما في النوم أنني لا أستطيع أن أتدخل، أراقبني وأنا أموت أو تطاردني الثعابين أو أسقط في الحفرة، أو في غرفة العمليات ولا أستطيع الحراك، ثم أقول سأستيقظ في النهاية، غير أنني أدرك أنني لن أستيقظ. لا أعرف إذا كنت عالقا بين عالمين. هل كانت قدمي على الهوة وجسدي معلق في الهواء فلم أعرف أين أنا؟ من أين يأتيني هذا الغبار فيما يداي مربوطتان إلى جسدي بشكل أفقي؟ الغبار يأتي من كل مكان، من سماعة الهاتف، من حوافر الجياد في التليفزيون، من الصنبور، من صورة في الكمبيوتر. الغبار يطاردني، يحيطني، يحطم نظارتي، يعرقلني، يسقطني على السرير لأتمدد إلى الأبد . الغبار، الغبار، الغبار، الغبار في كل شيء، وأنا هنا لا أعرف هل هذه سيماء الحلم فأقاوم، أم طبيعة الموت فأستسلم.
Page inconnue