الحديث السادس والثلاثون
أخبرني سيدنا ومولانا أبو حفص عمر بن رسلان بن نصير بن صالح البلقيني، بقراءتي عليه في المصر يوم الاثنين سابع عشري ذي الحجة سنة ثلاث وثمان مئة بمدرسته بحارة بهاء الدين من القاهرة، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف بن سنان القطبي المعروف ب: "الزرزاري"، قراءة عليه، وأنا أسمع، أن أبا عيسى عبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن الحجاج - بحاء مهملة مضمومة - المعروف ب: "ابن علاق" أخبره سماعا، أخبرنا أبو الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين ابن المقرىء. (ح).
وقرأت على المسند شمس الدين محمد بن علي بن غزوان الذهبي، المعروف ب: "الهزبر" الإسكندري، بالجامع الغربي بها في رحلتي إليها، أخبرك الإمام شرف الدين أبو العباس أحمد بن أبي الحسن بن عبد العزيز المعروف ب: "ابن المصفي"، أن أبا الفتح عثمان - ويدعى محمد - ابن أبي القاسم هبة الله بن أبي المجد الزهري أخبره سماعا، وأبا علي الحسين بن أبي طالب بن حديد إجازة، قالا: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن حمزة بن موقى الأنصاري الثغري، قال وابن ياسين: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الفارسي بمصر، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الناصح بن شجاع المعروف ب : "ابن المفسر" الفقيه الدمشقي، حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم القرشي المعروف ب: "ابن الرواس" بدمشق، حدثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر - رضي الله تعالى عنه -:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن الله تبارك وتعالى، أنه قال: "يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا. يا عبادي، إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي، فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمت، فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم لو يزد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي شيئا، إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة. يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".
قال أبو مسهر: قال سعيد بن عبد العزيز: كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه.
Page 112