الحديث الثالث والعشرون [استعمال الجوارح في الطاعة]
عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله يقول عند منصرفه من أحد والناس محدقون به، وقد أسند إلى طلحة: (أيها الناس: أقبلوا على ما كلفتموه من إصلاح آخرتكم، وأعرضوا عما صرف لكم من أمر دنياكم، ولا تستعملوا جوارح غذيت بنعمته في التعرض لسخطه بمعصيته، واجعلوا شغلكم بالتماس مغفرته، واصرفوا هممكم إلى التقرب إليه بطاعته، إنه من بدا بنصيبه من الدنيا فاته نصيبه من الآخرة، ولم يدرك من الدنيا ما يريد، ومن بدا بنصيبه من الآخرة وصل إليه نصيبه من الدنيا، وأدرك من الآخرة ما يريد).
Page 31