82

وحدثنا الجرجاني قال: أخبرنا الأصم حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طب حتى إنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء وما صنعه وإنه دعا ربه ثم قال: ((أشعرت أن الله تعالى قد أفتاني فيما استفتيته فيه))، فقالت عائشة: وما ذلك يا رسول الله؟.

قال: ((جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال الآخر: مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: فيما ذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: في ذي أروان بئر في بني زريق)).

قالت عائشة: فأتاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم رجع إلى عائشة فقال:

((والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين)).

قالت: فقلت له: يا رسول الله! هلا أخرجته؟.

قال: ((أما أنا فقد شفاني الله -عز وجل- وكرهت أن أثير على الناس منه شرا )).

صحيح متفق عليه من حديث هشام.

وحديث أبي ضمرة عنه انفرد به البخاري فرواه عن إبراهيم بن المنذر عنه.

Page 235