الحديث السابع: عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
303- أخبرنا الشيخ المعدل أبو العباس أحمد بن سليمان بن مروان بن أبي علي البعلبكي المقرئ قراءة عليه وأنا أسمع وآخرون قالوا: أنا العلامة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي المقرئ سماعا عليه (ح).
304- وقرأت على الرباني أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري بمنى شرفها الله، أخبرك الإمام أبو الحسن علي بن هبة الله اللخمي سماعا فأقر به قالا: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، أنا مكي بن منصور ابن علان الكرخي، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري، ثنا محمد بن يعقوب ابن يوسف الأصم، ثنا زكريا بن يحيى المروزي، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أن أباه أخبره: ((أنه مرض عام الفتح مرضا أشفى منه على الموت، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، وهو بمكة، فقال: يا رسول الله إن لي مالا كثيرا، وليس يرثني إلا ابنتي، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: لا، قال: فبالشطر؟ قال: لا، قال: فبالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير، إنك إن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس، إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت فيها حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك، قلت: يا رسول الله أخلف عن هجرتي، قال: إنك لن تخلف بعدي فتعمل عملا تريد به وجه الله إلا ازددت به رفعة أو درجة، ولعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام، ويضر بك آخرون، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة)) يرثي له أن مات بمكة.
Page 384