202

Arbacin Mughniyya

كتاب الأربعين المغنية بعيون فنونها عن المعين

Genres

743- وأصحاب هذا القول تأولوا قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يصادفها عبد مسلم وهو قائم يصلي فسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه))، على انتظار الصلاة كما قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة))، وحملوا لفظ القيام على المواظبة كما في قوله تعالى: {إلا ما دمت عليه قائما } أي: مواظبا، ولا شك أنه لا يلزم منه إلغاء حديث أبي موسى بالكلية بالنسبة إلى خصوص يوم الجمعة؛ لأنهم أولوا أن تلك الساعة بين أذانين، وبين كل أذانين ساعة إجابة، فيزول اعتبار خصوصية يوم الجمعة.

744- كما أن الشيخ محيي الدين النواوي رحمه الله ومن وافقه على القول بحديث أبي موسى رضي الله عنه ألغوا تلك الأحاديث الدالة على أنها بعد العصر، فالأولى حينئذ الجمع بين الأحاديث كلها على أنها تنتقل في أيام الجمع على الأوقات المذكورة فيها، كما قيل بمثله في ليلة القدر للجمع بين الأحاديث وليس هذا ببعيد، بل فيه فائدة استغراق يوم الجمعة بالدعاء رجاء إصابتها، والله سبحانه أعلم.

745- أخبرنا المحدث أبو المعالي محمد بن محمد بن علي بن إبراهيم الصيرفي الأنصاري قراءة عليه وأنا أسمع قال: أنا أبو بكر محمد بن علي بن المظفر ابن النشبي سماعا عليه، أنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم القرشي، أنا عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي، أنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ، أنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران (ح).

Page 504