Opinions philosophiques sur la crise de l'époque
آراء فلسفية في أزمة العصر
Genres
من الفصل الثامن.
الفصل التاسع
سارفيبالي رادا كرشنان
(1888م-...)
إن سارفيبالي رادا كرشنان الفيلسوف، والباحث في الديانات المقارنة، والمربي، ونائب رئيس جمهورية الهند،
1
يذكر العالم الحديث بما قال أفلاطون من أن الفلسفة والنفوذ السياسي يجب أن يتضافرا لحكم الناس بطريقة أفضل. ويعد هذا الرجل الفذ، الذي كان فيما سبق زميلا لغاندي ورابندرانات طاغور - وهو اليوم رفيق ملازم لنهرو رئيس وزراء الهند - أعظم مفكر حي في الشرق، وأول ممثل لتقاليده الفلسفية الغنية. وهو يألف كذلك تقاليد الغرب الفلسفية والدينية، كما قام بالتدريس عدة سنوات بأكسفورد، وهو المتحدث الأول اليوم عن التوفيق بين القيم الشرقية والقيم الغربية. وقد أطلق عليه ذات يوم فيلسوف صديق له «الفيلسوف الذي يتحدث بلغتين» الذي يتدبر في مؤلفاته «حكمة العالم الروحية».
ولد رادا كرشنان في اليوم الخامس من شهر سبتمبر عام 1888م، وتلقى علومه في كلية مدراس المسيحية. وفيما بين عامي 1911 و1916م كان أستاذا مساعدا للفلسفة في كلية الرياسة بمدراس، ثم أستاذا جامعيا للفلسفة في ميسور فيما بين عامي 1918 و1921م، وشغل بعد ذلك كرسي جورج الخامس للفلسفة في جامعة كلكتا، كما شغل كذلك مناصب كبرى في إدارة التعليم في وطنه، منها تسع سنوات نائبا لرئيس جامعة بنارس الهندية. وفي أخريات العقد الثالث من القرن العشرين رحل إلى أمريكا، وزار العاصمة الصاخبة بالغرب الأوسط، حيث ألقى محاضرات هاسكل في الديانة المقارنة بجامعة شيكاغو، ثم ألقى فيما بعد محاضرات هبرت.
ونظرا لتفوقه العقلي، دعي رادا كرشنان ليقوم بعدة خدمات في السياسة الدولية، وكان عضوا في اللجنة الدولية للتعاون الثقافي بجمعية الأمم بجنيف فيما بين عامي 1931 و1939م، كما لعب دورا هاما في الأمم المتحدة التي خلقت عصبة الأمم، وكان رئيسا للمجلس التنفيذي باليونسكو في باريس عامي 1948 و1949م، ثم أصبح عضوا في لجنة الدستور الهندي في الفترة التي تقع بين عام 1947 وعام 1949م، وفي عام 1949 عين سفيرا للهند لدى الاتحاد السوفيتي، وفي عام 1952م تقلد منصب نائب رئيس جمهورية الهند.
وفي مجال التنظيم التربوي كان رادا كرشنان كذلك من الرواد. وقد كان رئيسا لمؤتمر التعليم لدول جميع آسيا الذي عقد في بنارس في عام 1930م. وفي عام 1949م عين رئيسا للجنة الجامعات في حكومة الهند.
Page inconnue