Opinions philosophiques sur la crise de l'époque
آراء فلسفية في أزمة العصر
Genres
3 «المجتمع والشخصية».
4 «العالم كما أراه».
5 «العلم والمجتمع».
6 «العلم والدين».
7 «الدين والعلم».
الفصل الثالث
أجنازيو سيلون
(1900م-...)
نستطيع القول عن أجنازيو سيلون بأن حياته كلها كانت رحلة دينية في سبيل الحرية، ومع ذلك فإن هذا الفنان الذي كان يسعى إلى الحقيقة قبل كل شيء، الذي استخدم قواه الذهنية العظيمة لتحقيق العدالة الاجتماعية، يوحي إلى القارئ بشدة تعلقه وحبه لموطنه في إقليم أبرزي بإيطاليا ولساكنيه من الفلاحين المتواضعين. ويقول أحد ناقديه إنه بالنسبة إلى أبرزي كان يحمل ما حمل من قبل روبرت فروست من مشاعر. غير أن هذا النقد لا يشير إلا في القليل إلى النظرة العالمية الخلقية الشاملة التي كانت تتميز بها طريقة سيلون في السخرية، كما أنه لا يشير كذلك بقدر كاف إلى تلك النزاهة الخالصة التي جعلت من هذا الرجل منظما (بمعنى هذه الكلمة في الحركة الاجتماعية) كما جعلت منه أيضا في كثير من المواقف ثائرا فذا جسورا.
ولد سيلون في أول مايو من عام 1900م في بسينا دي مارسي، وهي قرية صغيرة في أبرزي بالابنين. وكانت أسرته من صغار أصحاب الأراضي في الإقليم، فحرصوا على أن يتلقى تعليمه في المدارس الكاثوليكية. فلما بلغ الفتى السابعة عشرة من عمره أصبح سكرتيرا للمزارعين الذين كانوا يعملون في إقليم أبرزي، ويمثل الفلاحين الذين عرفهم حق المعرفة، والذين كان يؤثر أن يقضي جانبا كبيرا من وقته معهم أيام طفولته. وقد هلكت أمه وأبوه في زلزال سنة 1915م. وبعد ذلك ببضع سنوات هجر سيلون وأخ له، نجا من الكارثة، من إقليمهما لكي يعملا في سبيل قضية الشباب والعمال في روما.
Page inconnue