حركة وتحريكا. والعوارض النفسانية ، فما كان منها مائلا إلى القوة ، مثل الغضب والقسوة ، فانها في الأنثى أضعف وفي الذكر أقوى. وما كان من العوارض مائلا إلى الضعف ، مثل الرأفة والرحمة ، فإنه في الأنثى أقوى. على أنه لا يمتنع أن يكون في ذكورة الانسان من توجد العوارض فيه شبيهة بما في الاناث ، وفي الاناث من توجد فيه هذه شبيهة بما هو في الذكور. فبهذه تفترق الاناث والذكور في الانسان . وأما في القوة الحاسة وفي المتخيلة وفي الناطقة ، فليسا يختلفان. فيحدث عن الأشياء الخارجة رسوم المحسوسات في القوى الحاسة التي هي رواضع ، ثم تجتمع المحسوسات المختلفة الأجناس ، المدركة بأنواع الحواس الخمسة في القوى الحاسة الرئيسة ، ويحدث عن المحسوسات الحاصلة في هذه القوى رسوم المتخيلات في القوة المتخيلة ، فتبقى هناك محفوظة بعد غيبتها عن مباشرة الحواس لها. فتتحكم فيها ، فيفرد بعضها عن بعض أحيانا ، ويركب بعضها إلى بعض أصنافا من التركيبات كثيرة بلا نهاية ، بعضها كاذبة وبعضها صادقة .
Page 95