32
الخوري وقال: لا يخلو الأمر، عندهم شيء من هذا، ولو كانوا كما يجب ما قال عنهم مار بولس: واختار ضعفاء العالم ليخزي
33
الأقوياء.
فصاح زكريا بلهفة: هذا الصحيح يا معلمي.
وسمع الخوري جرجس هذا الكلام فتهيأ واستعد، فهدأه ابنه. أما الناس فكانوا يصغون إلى الاثنين معجبين بفصاحة خوريهم وبراعة شدياقهم.
وسأل أحدهم عن سبب ظهور المسيح للنساء أولا ثم للتلاميذ، فأجاب الخبيث زكريا: حتى يشيع الخبر حالا ... النسوان لسانهم طويل.
فتمتمت طابيتا كلمة فهمتها جاراتها وضحكن، ولم ينتبه لها زكريا؛ لأنه كان يعد رمية جديدة، فقال: معلمي، يا ترى لو ظهر لك المسيح تفزع منه مثل التلاميذ ؟
فابتسم الخوري كالهازئ وقال: ما قولتك أنت؟
فقال زكريا: قولتي أنا؟ يا جبل ما يهزك ريح.
Page inconnue