Aqeedah Al-Tawheed

Salih Fawzan d. 1450 AH
81

Aqeedah Al-Tawheed

عقيدة التوحيد وبيان ما يضادها من الشرك الأكبر والأصغر والتعطيل والبدع وغير ذلك

Genres

وفي قوله ﷺ: «لا تَرجعوا بعدي كُفَّارًا يضربُ بعضكم رقابَ بعض» . ومثل الحلف بغير الله، قال ﷺ: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» . فقد جعل الله مُرتكِبَ الكبيرة مُؤمنًا، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى﴾ [البقرة: ١٧٨] . فلم يُخرج القاتلَ من الذين آمنوا، وجعله أخًا لولي القصاص فقال: ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ﴾ [البقرة: ١٧٨] . والمرادُ: أخوة الدين، بلا ريب. وقال تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾ [الحجرات: ٩] . إلى قوله: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ﴾ [الحجرات: ١٠] . انتهى من شرح الطحاوية باختصار.

1 / 83