Coptes et Musulmans: de la conquête arabe à 1922
أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م
Genres
هوامش
الفصل الرابع
أحوال الأقباط الحقيقية تحت حكم الولاة
(1) طابع الاحتلال العربي (1-1) حسن معاملة الفاتحين
كيف عامل العرب المصريين لما احتلوا بلادهم؟ جهل مؤرخو العرب تفاصيل هذا الموضوع، ولكن حنا النقيوسي لم يتردد في إبراز صورة كئيبة لهذا الاحتلال لم يغفل فيها حوادث القتل والسلب والنهب والتخريب ... إلخ.
لا بد أن تصحب الحملات الحربية أعمال العنف، خاصة إن كان أصحابها مدفوعين بحرارة الإيمان، ولكن بينما يؤكد أسقف نيقيا سوء استغلال العرب لانتصاراتهم، إذا العثور حديثا على بعض أوراق البردي، التي يرجع عهدها إلى الفتح الإسلامي يثبت لنا مسلك العرب المشرف حيال أهل الذمة.
ولدينا وثيقتان تنطقان بهذا، اكتشفهما البروفسور «جروهمان»:
1
يرجع تاريخهما إلى سنة 22 هجرية «642م»، وتقول الوثيقة الأولى: «باسم الله! أنا الأمير عبد الله أكتب إليكما أنتما، خريستوفوروس وتيودوراكس، باجارك
هيرا كليوبولس، قد أخذت منكما خمسا وستين نعجة لأطعم الجند الذين معي، أعيد ما قلته: خمسا وستين نعجة لا أكثر وليعلم الجميع ما فعلت، كتبت الإقرار هذا وحرره الشماس يوحنا، مسجل العقود، في اليوم الثلاثين من شهر برمودا من التوقيت الأول.».
Page inconnue