177

Paroles des Confidents sur l'Interprétation des Noms, des Attributs, et des Versets Clairs et Ambigus

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Enquêteur

شعيب الأرناؤوط

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

الدَّار وَلما تخايلوا صُورَة عَظِيمَة على الْعَرْش أخذُوا يتأولون مَا يُنَافِي وجودهَا على الْعَرْش مثل قَوْله وَمن أَتَانِي يمشي أَتَيْته هرولة فَقَالُوا لَيْسَ المُرَاد بِهِ دنو الذَّات وَإِنَّمَا المُرَاد قرب المنهل والحظ وَقَالُوا فِي قَوْله ﴿إِلَّا أَن يَأْتِيهم الله فِي ظلل﴾ الْبَقَرَة ٢١٠ هُوَ مَحْمُول على ظَاهره فِي مَجِيء الذَّات فهم يحلونه عَاما ويحرمونه عَاما ويسمون الإضافات إِلَى الله تَعَالَى صِفَات فَإِنَّهُ قد أضَاف إِلَيْهِ النفخ وَالروح وأثبتوا خلقه بِالْيَدِ وَقَالُوا هِيَ صفة تولى بهَا خلق آدم دون غَيره وَإِلَّا فَأَي مزية كَانَت تكون لآدَم فشغلهم النّظر فِي فَضِيلَة آدم عَن النّظر إِلَى مَا يَلِيق بِالْحَقِّ فَإِنَّهُ لَا يجوز عَلَيْهِ الْمس وَلَا الْعَمَل بالآلات وَقَالُوا نطلق على الله اسْم الصُّورَة لقَوْله خلق آدم على صورته وَقَالُوا فِي حَدِيث الرَّحِم وَأَنَّهَا تعلّقت بحقو الرحمان الحقو صفة ذَات
قَالَ وَذكروا أَحَادِيث لَو رويت فِي نقض الْوضُوء مَا قبلت وعمومها وَضعته الْمَلَاحِدَة كَمَا يرْوى عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ خلق الله الْمَلَائِكَة من نور الذراعين والصدر فَقَالُوا نثبت هَذَا على ظَاهره ثمَّ أرضوا الْعَوام بقَوْلهمْ وَلَا نثبت جوارح فكأنهم يَقُولُونَ قَائِم مَا هُوَ قَائِم وَاخْتلف قَوْلهم هَل يُطلق على الله عز

1 / 221