118

Paroles des Confidents sur l'Interprétation des Noms, des Attributs, et des Versets Clairs et Ambigus

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Enquêteur

شعيب الأرناؤوط

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

يقبل التَّأْوِيل وَقسم لَا يقبله بل علمه مُخْتَصّ بِاللَّه تَعَالَى ويقفون عِنْد قَوْله تَعَالَى ﴿وَمَا يعلم تَأْوِيله إِلَّا الله﴾ آل عمرَان ٧ كالنفس فِي قَوْله ﴿تعلم مَا فِي نَفسِي وَلَا أعلم مَا فِي نَفسك﴾ الْمَائِدَة ١١٦ والمجيء فِي قَوْله ﴿وَجَاء رَبك وَالْملك﴾ الْفجْر ٢٢ وَتَأْويل فواتح السُّور مثل آلم وحم من هَذَا الْقَبِيل
وَذكر الشَّيْخ السهروردي فِي كتاب العقائد أخبر الله تَعَالَى أَنه اسْتَوَى على الْعَرْش وَأخْبر رَسُوله بالنزول وَغير ذَلِك مِمَّا جَاءَ فِي الْيَد والقدم والتعجب فَكل مَا ورد من هَذَا الْقَبِيل دَلَائِل التَّوْحِيد فَلَا يتَصَرَّف فِيهِ بتشبيه وَلَا تَعْطِيل فلولا إِخْبَار الله تَعَالَى وإخبار رَسُوله مَا تجاسر عقل أَن يحوم حول ذَلِك الْحمى وتلاشى دونه عقل الْعُقَلَاء ولب الألباء
قَالَ الطَّيِّبِيّ هَذَا الْمَذْهَب هُوَ الْمُعْتَمد عَلَيْهِ وَبِه يَقُول السّلف الصَّالح وَمن ذهب إِلَى التَّأْوِيل شَرط فِيهِ أَن يكون مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى تَعْظِيم الله تَعَالَى وجلاله وتنزيهه وكبريائه وَمَا لَا تَعْظِيم فِيهِ فَلَا يجوز الْخَوْض فِيهِ فَكيف بِمَا يُؤَدِّي إِلَى التجسيم والتشبيه انْتهى
وَهُوَ كَلَام فِي غَايَة التَّحْقِيق إِلَّا أَن ترك التَّأْوِيل مُطلقًا وتفويض الْعلم إِلَى الله أسلم
وَأما الساعد والذراع قَالَ الْقُرْطُبِيّ أسْند الْبَيْهَقِيّ وَغَيره حَدِيث وساعد الله أَشد من ساعدك ومُوسَى الله أحد من موساك

1 / 162