105

Paroles des Confidents sur l'Interprétation des Noms, des Attributs, et des Versets Clairs et Ambigus

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

Enquêteur

شعيب الأرناؤوط

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

جسم وَلَا جَوْهَر وَلَا عرض وَلَا يعرف لَهَا مَاهِيَّة وَلَا كَيْفيَّة قَالُوا وَقد امْتنعت الْمُعْتَزلَة والأشعرية من أَن يُقَال لله عين فَأَما الْمُعْتَزلَة فيقوى ذَلِك عِنْدهم لأَنهم لَا يَقُولُونَ سميع بسمع بَصِير ببصر بل يَقُولُونَ بَصِير لذاته سميع لذاته وَأما الأشعرية فيضعف هَذَا على قَوْلهم لأَنهم يوافقون على أَنه بَصِير ببصر سميع بسمع وَإِنَّمَا امْتَنعُوا من تَسْمِيَة عين لما استوحشوا من معنى الْعين فِي الشَّاهِد فقاوا بالتأويلات وَمن الْفَاسِد قِيَاس الْغَائِب على الشَّاهِد
وَمن الْمُتَشَابه الْيَد فِي قَوْله تَعَالَى ﴿يَد الله فَوق أَيْديهم﴾ الْفَتْح ١٠ ﴿لما خلقت بيَدي﴾ ص ٧٥ ﴿بل يَدَاهُ مبسوطتان﴾ الْمَائِدَة ٦٤ ﴿مِمَّا عملت أَيْدِينَا﴾ يس ٧١ ﴿قل إِن الْفضل بيد الله﴾ آل عمرَان ٧٣
وتأويله أَن المُرَاد بِالْيَدِ الْقُدْرَة
وَقَالَ الْأَشْعَرِيّ الْيَد صفة ورد بهَا الشَّرْع وَالَّذِي يلوح من معنى هَذِه الصّفة أَنَّهَا قريبَة من معنى الْقُدْرَة إِلَّا أَنَّهَا أخص وَالْقُدْرَة أَعم كالمحبة مَعَ الْإِرَادَة والمشيئة فَإِن فِي الْيَد تَشْرِيفًا لَازِما
وَذَهَبت الْمُعْتَزلَة وَطَائِفَة من الأشعرية إِلَى أَن المُرَاد باليدين فِي قَوْله ﴿لما خلقت بيَدي﴾ معنى النعمتين وَطَائِفَة من الأشعرية أَن المُرَاد باليدين هُنَا الْقُدْرَة لِأَن الْيَد فِي اللُّغَة عبارَة عَن الْقُدْرَة كَقَوْلِه

1 / 149