60

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

Maison d'édition

جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Genres

وحمر النعم: «هي الإبل النفيسة». (١) قال العسقلاني: «قيل: المراد خير لَكَ مِنْ أن تكون لك فتتصدق بها، وقيل: تقتنيها وتملكها ..». (٢) وقد أخبر رسول الله ﷺ ما للداعية من أجر عظيم، وثواب دائم، ونماء في أجره، وتعاظم في ثوابه، مادام أثر دعوته قائمًا، ونفعها جاريًا. فعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ...» (٣) الحديث. فكل دعوة يقوم بها الداعي يؤجر عليها، وإن لم يستجب المدعوون، فإن استجاب المدعوون، كان للداعي أجر بكل عمل يقوم به المدعو، مهما كان عدد المدعوين، ولو بلغ ألوفًا مؤلفة، ودهورًا مديدة، ولا يُنقص ذلك من أجر المدعوين شيئا. فأي منزلة أعظم من هذا؟ !؟ وأي ثواب أكبر من هذا؟ !؟ وأي عمل أنفع من هذا ..؟ ! ! إن مِثْل هذا الفضل العظيم قلما يوجد في أمر من أمور الإسلام، كما وجد في الدعوة إلى الله ﷿.

(١) شرح مسلم للنووي (١٥/ ١٨٩). (٢) فتح الباري (٧/ ٤٧٨). (٣) رواه مسلم (٢٦٧٤).

1 / 62