199

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

Maison d'édition

جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Genres

مما ينبغي أن يُعلم: أن في الخروج عن هذه القاعدة مفاسدَ عظيمة منها:
- انشغال الداعية والناشئ عن التعلم والتعليم، بالحكم والقضاء، فلا يَتعلَّم ولا يُعلِّم.
- الانشغال بالقيل والقال، والدخول في الردود، مما يزيده جهلًا على جهله، وقساوةَ قلبٍ، وجفاءَ طبعٍ، وبذاءةَ لسانٍ، ولم تنفعهم أحكامهم في هداية الناس شيئًا.
- نفور المدعوين.
مما لاشك فيه أن الحكم على الأعيان ينفرهم .. وأن تعليمهم ودعوتهم يجعلهم يُقبلون على الداعية والدعوة.
-المحاسبة بين يدي الله على الحكم.
من المعلوم -في دين الله- أن كل مَن يَصدر منه فعل أو قول سيحاسب عليه ..
قال تعالى: ﴿مّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: ١٨].
وقال سبحانه: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنّهُمْ مّسْئُولُونَ﴾ [الصافات: ٢٤].
المطلب الخامس: بيان مهمة الداعية الأساسية
مما سبق يتبين أن مهمة الداعية الأساسية تتلخص في خمس عبارات.
هي التبليغ لا الحكم .. والتصحيح لا التجريح .. والتعليم لا القضاء (التنفيذ) .. والدعوة لا المحاسبة .. والنصيحة لا الفضيحة.

1 / 201