154

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

Maison d'édition

جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Genres

وقال سبحانه: ﴿إِنّ الّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [الأعراف: ١٩٤]
وقال سبحانه: ﴿وَالّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيّانَ يُبْعَثُونَ﴾ [النحل: ٢٠، ٢١]
وقال: ﴿وَمَنْ أَضَلّ مِمّن يَدْعُو مِن دُونِ اللهِ مَن لاّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غَافِلُونَ﴾ [الأحقاف: ٥]
وخاطب أهل الكتاب بما يناسبهم، ومعتقداتهم، وما يقرون به من توحيد الربوبية، وإيمانهم ببعض الرسل، والكتب، فقال لهم سبحانه: ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىَ كَلَمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاّ نَعْبُدَ إِلاّ اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنّا مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ٦٤]
وقال تعالى: ﴿قُلْ ياأَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِى دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقّ ..﴾. الآية [المائدة: ٧٧]
وقال سبحانه: ﴿مّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرّسُلُ وَأُمّهُ صِدّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيّنُ لَهُمُ الايَاتِ ثُمّ انْظُرْ أَنّىَ يُؤْفَكُونَ﴾. [المائدة: ٧٥]
وقال: ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىَ شَيْءٍ حَتّىَ تُقِيمُوا التّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مّن رّبّكُمْ ..﴾. الآية [المائدة: ٦٨]
فانظر كيف أمرهم باتباع ما يعتقدون صحته، ولم يأمرهم مباشرة في هذه الآية باتباع القرآن، لأن اتباعهم للتوراة الصحيحة سيجعلهم يؤمنون بالقرآن.

1 / 156