42

Approche et études des versets des noms et attributs - Édition Al-Dar Al-Salafiyyah

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Maison d'édition

الدار السلفية

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

باستيلاء بشر بن مَرْوَان على الْعرَاق فَأَي تَشْبِيه بِصِفَات المخلوقين أكبر من هَذَا وَهل يجوز لمُسلم أَن يشبه صفة الله الَّتِي هِيَ الِاسْتِيلَاء المزعوم بِصفة بشر الَّتِي هِيَ استيلاؤه على الْعرَاق وَصفَة الِاسْتِيلَاء من أوغل الصِّفَات فِي التَّشْبِيه بِصِفَات المخلوقين لِأَن فِيهَا التَّشْبِيه باستيلاء مَالك الْحمال على حِمَاره وَمَالك الشَّاة على شاته وَيدخل فِيهَا كل مَخْلُوق قهر مخلوقا وَاسْتولى عَلَيْهِ وَفِي هَذَا من أَنْوَاع التَّشْبِيه مَالا يُحْصِيه إِلَّا الله فَإِن زعم من شبه أَولا وعطل ثَانِيًا وَشبه ثَالِثا أَيْضا أَن الِاسْتِيلَاء المزعوم منزه عَن مشابهة اسْتِيلَاء المخلوقين قُلْنَا لَهُ نَحن نَسْأَلك ونطلب مِنْك الْجَواب بإنصاف أَيهمَا أَحَق بالتنزيه عَن مشابهة الْخلق الاسْتوَاء الَّذِي مدح الله بِهِ نَفسه فِي مُحكم كِتَابه وَهُوَ فِي نفس الْقُرْآن الَّذِي يُتْلَى ولتاليه بِكُل حرف مِنْهُ عشر حَسَنَات لِأَنَّهُ كَلَام الله أم الأحق بالتنزيه هُوَ الِاسْتِيلَاء الَّذِي جئْتُمْ بِهِ من تِلْقَاء انفسكم من غير استناد إِلَى وَحي وَلَا شكّ أَن الْجَواب الْحق أَن اللَّفْظ الْوَارِد فِي الْقُرْآن أَحَق بالتنزيه وَالْحمل على أشرف الْمعَانِي وأكملها من اللَّفْظ الَّذِي جَاءَ بِهِ معطل من كيسه الْخَاص لَا مُسْتَند لَهُ من الْوَحْي

1 / 50