Approche et études des versets des noms et attributs - Édition Al-Dar Al-Salafiyyah

Chinguetti d. 1393 AH
40

Approche et études des versets des noms et attributs - Édition Al-Dar Al-Salafiyyah

منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات - ط الدار السلفية

Maison d'édition

الدار السلفية

Numéro d'édition

الرابعة

Année de publication

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

التَّنْزِيه فَيكون سالما من أقذار التعطيل فَيجمع بَين التَّنْزِيه وَالْإِيمَان بِالصِّفَاتِ على نَحْو لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير فمعتقده طَرِيق سَلامَة مُحَققَة لِأَنَّهُ مَبْنِيّ على مَا تضمنته آيَة لَيْسَ كمثله شَيْء الْآيَة من التَّنْزِيه وَالْإِيمَان بِالصِّفَاتِ فَهُوَ تَنْزِيه من غير تَعْطِيل وإيمان من غير تَشْبِيه وَلَا تَمْثِيل وكل هَذَا طَرِيق سَلامَة مُحَققَة وَعمل بِالْقُرْآنِ فَهَذَا هُوَ مَذْهَب السّلف وَأما مَا يسمونه مَذْهَب الْخلف فالحامل لَهُم فِيهِ على نفي الصِّفَات وتأويلها هُوَ قصدهم تَنْزِيه الله عَن مشابهة الْخلق وَلَكنهُمْ فِي محاولتهم لهَذَا التَّنْزِيه وَقَعُوا فِي ثَلَاث بلايا لَيست وَاحِدَة مِنْهَا إِلَّا وَهِي أكبر من أُخْتهَا الأولى من هَذِه البلايا الثَّلَاث أَنهم إِذا سمعُوا قَول الله تَعَالَى ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش زَعَمُوا أَن ظَاهر الاسْتوَاء فِي الْآيَة هُوَ مشابهة اسْتِوَاء المخلوقين فتهجموا على مَا وصف الله بِهِ نَفسه فِي مُحكم كِتَابه وَادعوا عَلَيْهِ أَن ظَاهره الْمُتَبَادر مِنْهُ هُوَ التَّشْبِيه بالمخلوقين فِي استوائهم فكأنهم يَقُولُونَ لله هَذَا الاسْتوَاء الَّذِي أثنبت بِهِ على نَفسك فِي سبع آيَات من كتابك ظَاهره قذر نجس لَا يَلِيق بك لِأَنَّهُ تَشْبِيه بالمخلوقين وَلَا شَيْء من الْكَلَام أقذر وأنجس من تَشْبِيه الْخَالِق

1 / 48