Lumières de la certitude sur l'imamat de l'émir des croyants

Anonyme d. 1450 AH
174

Lumières de la certitude sur l'imamat de l'émir des croyants

أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين

قال عليه السلام: وحديث الراية يوم خيبر رواه ابن حنبل في مسنده، رواه بالإسناد إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان أبي يسمر مع علي عليه السلام، وكان يلبس ثياب الصيف في الشتاء، وثياب الشتاء في الصيف؛ فقيل: لو سألته عن هذا فسألته عن هذا، فقال صدق رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم-: بعث إلي وأنا أرمد يوم خيبر فقلت: يا رسول الله إني أرمد فتفل في عيني وقال: ((اللهم أذهب عنه الحر والبرد والقر))، هكذا في الحديث فكان القر معظم البرد أو أعاد ذكره للتأكيد قال عليه السلام: فما وجدت حرا ولا بردا، قال وقال: لأبعثن رجلا يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله ليس بفرار قال: فتشوق لها الناس فبعث الله عليا عليه السلام))، ورفعه بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري إلا أنه قال فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الراية فهزها فقال: من يأخذها بحقها فجاء فلان فقال: امض، ثم جاء فلان آخر، فقال: امض. ثم قال: والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلا، ثم سرد الحديث بغير زيادة.

ورفعه بإسناده إلى عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة، وذكر طرفا: من حديث خيبر إلا أنه قال: أعطاء اللواء أبا بكر، فانصرف، ولم يفتح، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد فقال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم: ثم ذكر الخبر بطوله وزاد فيه.

وقال بريدة: وأنا فيمن تطاول لها يعني الراية، ورفعه بإسناده إلى أبي هريرة فذكر الحديث من أوله كما ذكرنا، إلا أنه قال عمر: فما أحببت الإمارة قبل يومئذ فتطاولت لها واستشرفت رجاء أن يدفعها إلي، فلما كان الغد دعا عليا فدفعها إليه وزاد فيه؛ فقال له: ((قاتل ولا تلتفت، حتى يفتح الله عليك)).

ورواه بطريق أخرى عن أبي بريدة وزاد في حدرثه هذا: قتال علي، ومرحب، وارتجازه، وقتل علي إياه.

Page 178