Lumières de la certitude sur l'imamat de l'émir des croyants
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Genres
Jurisprudence chiite
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Lumières de la certitude sur l'imamat de l'émir des croyants
Anonyme d. 1450 AHأنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Genres
وفي ذلك دلالة على عصمته وأن باطنه كظاهره وأن موالاته لازمه ظاهرا وباطنا، كما يلزم ذلك في النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يبين ذلك أنه الهادي وأنه لا يضل عن الحق ولا يضل عنه.
وذكر بن جرير الطبري في تفسيره عن بن عباس في قوله تعالى: {ولكل قوم هاد} قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على صدره فقال: ((أنا المنذر ولكل قوم هاد وأومى بيده إلى علي عليه السلام فقال: أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي)).
وفي هذه لطيفة وهي: أنه عليه الصلاة والسلام المنذر فلا منذر معه في وقته، وكذلك علي هو الهادي فلا هادي معه في وقته فهو: الإمام وحده إذ كانت الإمامة ليست إلا له في وقته، فأما الهداية بغير ذلك فهي ممكنة، وأما قولنا: وهو له الفادي إلى آخر ما ذكرناه في ليلة الغار: فنريد بذلك ليلة خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهاجرا بعد أن أحكمت قريش المشورة في قتله تلك الليلة، ونزل جبريل عليه السلام بالخبر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمره بالخروج فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستخلف عليا عليه السلام على ودائعه، وحمل أزواجه إليه، فبات علي عليه السلام على فراش رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- فاديا له بنفسه، باذلا هنالك مهجته، بائعا لها من الله تعالى بما عنده تحت ظلال أربع مائة سيف تبايعوا على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أربعمائة قبيلة ليصير دمه هدرا؛ فكانوا وقوفا على رأسه إلى الصباح يختلفون في أنه هل هو رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- أو لا.
Page 159