Lumières de la certitude sur l'imamat de l'émir des croyants
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Genres
Jurisprudence chiite
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Lumières de la certitude sur l'imamat de l'émir des croyants
Anonyme d. 1450 AHأنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
Genres
أحدها: إجماع العترة عليهم السلام على أن أمير المؤمنين عليه السلام هو المراد بها دون غيره، وإجماعهم على ذلك معلوم وإجماعهم حجة، والذي يدل على أن إجماعهم حجة وجهان:
أحدهما: من الكتاب
والثاني: من السنة.
أما الكتاب فآيتان أحدهما: قول الله تعالى: {وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس}[الحج:78].
ووجه الإستدلال بهذه الآية أن الله تعالى اختارهم له شهداء، لأن الإجتباء هو الإختيار، وهو تعالى لا يختار للشهادة إلا العدول، وظاهر الآية، وإن تناول جميع ولد إبراهيم عليه السلام فإنا أخرجنا من عدا العترة الذين هم علي وفاطمة والحسن والحسين، واولادهما عليهم السلام في كل عصر بالإجماع على أن قول من عداهم ليس بحجة.
ولو أخرجنا العترة عن ذلك مع وقوع الخلاف في أن إجماعهم ليس بحجة لخرجت الاية عن الإفادة، وذلك لا يجوز في خطاب الحكيم؛ بل يكون إلحاقا له بالهذر والعبث، وهو لا يجوز، وإذا كان أهل البيت عليهم السلام شهدا الله على الأمة وجب أن يكونوا عدولا لأن شهادة من ليس بعدل لا تصح.
وإذا كانوا عدولا بحكم الله تعالى كان إجماعهم حجة لأنا لا نعني بقولنا: أن إجماعهم حجة إلا أنه يجب الإنقياد لهم فيما حكموا به قولا وفعلا أو رضى، ولا شك أنه يجب الإنقياد للعدل المرضي في ذلك، فإذا كانوا عدولا باطنا وظاهرا بشهادة الله تعالى لهم بذلك وجب الإنقياد لهم وإلا عاد ذلك على عدالتهم بالنقض والإبطال، وذلك لا يجوز وفي ذلك كون إجماعهم حجة.
Page 127