وفي رواية ابن وهب عن يونس عند مسلم والنسائى: «وعدتم حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفا- أي: عنقودا- من الجنة حين رأيتموني جعلت أتقدم، ولقد رأيت جهنم يحطم- أي: يكسر ويزاحم- بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت، ورأيت فيها عمرو بن لحي وهو الذي سيب السوائب (1)».
وأخرج مالك في الموطأ، وأحمد، والشيخان، والنسائي، وابن حبان في صحيحه، وابن جرير من حديث ابن عباس في صلاته أيضا قالوا: «يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثم رأيناك كففت- وفي رواية: تكعكعت- فقال: إني رأيت- وفي لفظ للبخاري: أريت- الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته- وفي رواية : ولو أصبته- لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت- وفي رواية: وأريت- النار فلم أر منظرا قط- وفي رواية: فلم أر منظرا كاليوم قط- أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء ... الحديث (2)».
وأخرج مسلم واللفظ له، وابن جرير الطبري من حديث جابر بن عبد الله قال:
كسفت الشمس على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في يوم شديد الحر الحديث.
وفيه أنه (عليه السلام) قال: «إنه عرض علي كل شيء تولجونه- وفي رواية ابن جرير:
توعدونه- فعرضت علي الجنة حتى لو تناولت منها قطفا أخذته- أو قال: تناولت منه قطفا فكثرت يدي عنه- وعرضت علي النار، فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها ربطتها، فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، ورأيت أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبه في النار (3)» الحديث.
وأخرج أحمد ومسلم واللفظ له من حديثه أيضا قال: «انكسفت الشمس على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم مات إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (4)» الحديث.
وفيه أنه (عليه السلام) قال: «ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه، وقد جيء
Page 117