Les Lumières du Prophète
أنوار النبي(ص) أسرارها و أنواعها
Genres
فهؤلاء كما قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي: والله ما هي إلا إسرائيلية صدقوا بموسى وكذبوا بمحمد (صلى الله عليه وسلم)؛ لأنهم أدركوا زمنه.
القسم الثالث: قوم يصدقون بأن لله تعالى أولياء لهم كرامات، ولكن لا يصدقون بواحد معين من أهل زمانهم، فهؤلاء محرومون أيضا؛ لأن من لم يسلم لواحد معين لم ينتفع بأحد، ومن أنكر على الصالحين حرم بركتهم.
قال الشيوخ: وذلك أقل عقوبته، ويخشى عليه سوء الخاتمة العياذ بالله تعالى انتهى.
قال الشيخ عبد الغني الشامي: وربما طعن بعض المنكرين في الفقراء بأنهم مسرفون على أنفسهم، فتراهم يطلبون فقراء في طريق الله تعالى معصومين من الزلل والمعصية، وهذا لا يكون أبدا بل من غلب خيره على شره فهو الكامل، بل في الحديث الشريف النبوي ما هو أبلغ من ذلك، وهو الاكتفاء بالعشر من الخير فضلا عن غلبته على الشر وكونه نصفا أو ربعا، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك، ثم يأتي زمان من عمل منهم بعشر ما أمر به نجا (1)».
رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وذكره السيوطي في «الجامع الصغير».
فقد حكم نبينا (صلى الله عليه وسلم) بالنجاة لمن عمل بالعشر، وهي بشارة عظيمة لكل من سلم من الكفر والشرك إلى يوم القيامة، فالحمد لله الذي جعلنا من أمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).
Page 212