105

Les Lumières sur les caractéristiques du Prophète choisi

الأنوار في شمائل النبي المختار

Chercheur

الشيخ إبراهيم اليعقوبي

Maison d'édition

دار المكتبي

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Lieu d'édition

دمشق

سَرَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي سَفَرٍ هُوَ وَأَصْحَابُهُ قَالَ فَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ شَدِيدٌ فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ ﷺ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ أَحْسَبُهُ قَالَ عَلِيًّا وَالزُّبَيْرَ أَوْ غَيْرَهُمَا فَقَالَ إِنَّكُمَا سَتَجِدَانِ امْرَأَةً بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا مَعَهَا بَعِيرٌ عَلَيْهِ مَزَادَتَانِ فَأْتِيَانِي بِهَا قَالَ فَأَتَيَا الْمَرْأَةَ فَوَجَدَاهَا قَدْ رَكِبَتْ بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ عَلَى الْبَعِيرِ فَقَالا لَهَا أَجِيبِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ وَمَنْ رَسُولُ اللَّهِ هَذَا الصَّابِئُ قَالا هُوَ الَّذِي تَعْنِينَ وَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَقًّا فَجَاءَا بِهَا فَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ فَجَعَلَ فِي إِنَاءٍ مِنْ مَزَادَتَيْهَا ثُمَّ قَالَ فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ أَعَادَ الْمَاءَ فِي الْمَزَادَتَيْنِ ثُمَّ أَمَرَ بِعَزْلاءِ الْمَزَادَتَيْنِ فَفُتِحَتْ ثُمَّ أمر الناس فملؤوا آنِيَتَهُمْ وَأَسْقِيَتَهُمْ فَلَمْ يَدَعُوا يَوْمَئِذٍ إِنَاءً وَلا سقاء إلا ملؤه قَالَ عِمْرَانُ حَتَّى كَانَ خُيِّلَ إِلَيَّ أَنَّهَا لَمْ تَزْدَدْ إِلا امْتِلاءً قَالَ فَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ بِثَوْبِهَا فَبُسِطَ ثُمَّ أمر أصحابه فجاؤوا مِنْ زَادِهِمْ حَتَّى مَلا لَهَا ثَوْبَهَا ثُمَّ قَالَ لَهَا اذْهَبِي فَإِنَّا لَمْ نَأْخُذْ مِنْ مَائِكِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَقَانَا فَجَاءَتْ أَهْلَهَا فَأَخْبَرَتْهُمْ فَقَالَتْ جِئْتُكُمْ مِنْ

1 / 107