Anulutiqa la Première
أنولوطيقا الأولا
Genres
وأما التبين الذى يكون بالدور من بعض على بعض فهو أن تؤخذ النتيجة وإحدى المقدمتين فتجمع منهما المقدمة الباقية المأخوذة فى القياس الأول. مثل أنه إن احتيج أن يتبين أن ا موجودة فى كل ح، ثم تبين ذلك ٮ، فإن أخذت ا موجودة فى كل ح و ح موجودة فى كل ٮ، فإن ا تكون موجودة فى كل ٮ. وأما أولا فإخذت المقدمة بالعكس أن ٮ موجودة فى كل ح، فإن احتيج أن تتبين أن ٮ موجودة فى كل ح فإن ذلك يتبين إذا أخذت ا مقولة على ح التى كانت نتيجة؛ وأخذت ٮ مقولة على كل ا التى كانت أولا مأخوذه بالعكس أن ا مقولة على كل ٮ وليس يكون أن تبين القضايا بعضها من بعض على غير هذه الجهة. لأنه إن أخذ حد آخر وسطا، فإن التبيين لا يكون بالدور، لأنه لا يوجد على هذه الجهة أشياء بتة يكون كل واحد منها مستعملا فى تبيين الآخر؛ وإن أخذ من المقدمات شىء فبالضرورة يكون المأخوذ مقدمة واحدة، لأنه إن أخذتا جميعا، رجعت النتيجة الأولى، ولكن ينبغى أن تكون مخالفة لها. أما فى الحدود التى لا تنعكس، فإن مقدمة القياس الواحدة تكون غير متبرهنة، لأنه لا يكون أن تبين بهذه الحدود أن الثابت الأوسط والأوسط فى الأول. وأما فى المنعكسة فقد تبين كل قضايا القياس بعضها من بعض، مثل ما إذا كانت حدود ا ٮ ح منعكسة بعضها على بعض. وبيان ذلك أن تكون قضية ا ح مبرهنة بتوسط ٮ وأيضا قضية ا ٮ بالنتيجة وعكس مقدمة ٮ ح. وكذلك تتبين قضية ٮ ح بالنتيجة وعكس مقدمة ا ٮ. وينبغى أن تبين مقدمتا ح ٮ ب ا، لأن هذه فقط استعملت غير مبرهنة. فإن أخذت ٮ موجودة فى كل ح وح فى كل ا، يكون قياس ا ٮ إلى ا، وأيضا إن أخذت ح موجودة فى كل ا و ا موجودة فى كل ٮ، فإن ح بالضرورة تكون موجودة فى كل ٮ. ففى كلا هذه القياسين أخذت مقدمة ح ا غير مبرهنة، لأن المقدمات الأخر مبرهنة. فإذن إن نحن برهنا هذه القضية يكون جميع القضايا مبرهنة بعضها ببعض. فإن أخذت ح موجودة فى كل ٮ، وٮ فى كل ا، فإن كلتا المقدمتين توجد مبرهنتين وتكون ح بالضرورة موجودة فى كل ا. فهو إذن بين أن فى الحدود الراجعة بعضها على بعض فقط تكون البراهين التى تكون بالدور. فأما فى الأخر فلا تكون كما قلنا أولا.
Page 249