325

Ansab al-asraf

أنساب الأشراف

Enquêteur

سهيل زكار ورياض الزركلي

Maison d'édition

دار الفكر

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

بيروت

Régions
Irak
حَدَثَانِ [١] مَا دَخَلَتْ عَلَى ابْنِ عُمَرَ-؟ فَقَالَ: ابْعَثُوا بِهِ إِلَى مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْهَا، إِلَى أُمِّ عُمَارَةَ نُسَيْبَةَ بِنْتِ كَعْبٍ، [فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ:
مَا الْتَفَتُّ يَمِينًا وَشِمَالا يَوْمَ أُحُدٍ إِلا رَأَيْتُهَا تُقَاتِلُ دُونِي.] وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ عَادَهَا حِينَ [٢] قَدِمَتْ مِنَ الْيَمَامَةِ، وَهُوَ خَلِيفَةٌ.
٧٠٨- قَالُوا: وأقبل وهب بْن قابوس المزني، وابن أخيه الحارث بْن عقبة بْن قابوس، من جبل مزينة، ومعهما غنم لهما. فدخلا المدينة فإذا النَّاس خلوف.
فقالا: أَيْنَ النَّاس؟ فقيل: بأحد، وأخبر (ا) الخبر. فخرجا فقاتلا حتَّى قتلا. فكان عُمَر بْن الْخَطَّابِ ﵁ يَقُولُ: أحبّ ميتة أموت عليها إليّ ما مات عليها المزنيان.
٧٠٩- قَالُوا: وكان ممن ولى يَوْم أحد: الحارث بْن حاطب، وثعلبة بْن حاطب، وسواد بْن غزيَّة، وسعد بْن عثمان، وعقبة بْن عثمان، وخارجة ابن عامر، وأوس بْن قيظي فِي نفر من بني حارثة فلقيتهم أم أيمن فجعلت تحثو التراب فِي وجوههم وتقول [٣] لبعضهم: هاك المغزل فاغزل به. وكان عثمان ابن عفان رضى الله تعالى عَنْهُ ممن ولى يَوْم أحد، فعفا اللَّه فِي عدَّة من النَّاس.
٧١٠- قَالُوا: وجعل أمية بْن أَبِي حذيفة بْن المغيرة المخزومي يَقُولُ: يَوْم بيوم بدر. فشدّ عَلَيْهِ علي ﵇، فقتله. [فَقَالَ [٤] رَسُول اللَّه ﷺ: أَنَا ابْنُ العواتك] .
٧١١- ومرّ مالك بْن الدُّخْشُم عَلَى خارجة بْن زَيْد بْن أَبِي زُهَيْر وبه ثلاث عشرة جراحة، كلها قَدْ خلص إلى مقتل. فَقَالَ: أما علمت أن محمدًا قَدْ قتل؟
فَقَالَ خارجة: إن قتل [٥] فإنّ اللَّه حيّ لا يموت، فقاتل عن دينك فقد بلغ مُحَمَّد رسالةَ ربه وشرع شرائع دينه. ومرّ عَلَى سعد بْن الربيع، وبه اثنتا عشرة

[١] حدثان الأمر بالكسر: أوله وابتداؤه.
[٢] خ: حتى.
[٣] خ: يقول.
[٤] الظاهر أن ههنا سقطة. ولم يبينه المقريزى (إمتاع ١/ ١٥٠) أيضا لما قَالَ:
«وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ يومئذ: أنا ابن العواتك» . وذكر السهيلي (١/ ٧٧):
«أنا ابن العواتك من سليم» .
[٥] خ: قيل.

1 / 326