173

Ansab al-asraf

أنساب الأشراف

Chercheur

سهيل زكار ورياض الزركلي

Maison d'édition

دار الفكر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

بيروت

٤١٩-[وقال على ﵇: إنّ امرأ من المسلمين لم يعظم عليه قتل عمار و(لم) يدخل عليه بقتله مصيبة موجعة، لغير رشيد. رحم الله عمارا يوم أسلم، ورحم الله عمارا يوم قتل، ورحم الله عمارا يوم يبعث حيا. لقد رأيت عمارا ما يذكر مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أربعة إلا كان الرابع، ولا خمسة إلا كان الخامس. وما كان أحد من أصحاب محمد يشك في أن عمارا قد وجبت له الجنة في غير موطن ولا اثنين فهنيئا الجنة. عمار مع الحق أين دار. وقاتل عمار في النار] . ٤٢٠- حدثني الحسين بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عن عبد العزيز بن سياه، عن حبيب [١] ابن أبي ثابت قال: قتل عمار يوم قتل وهو مجتمع العقل. ٤٢١- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَاتَ يَوْمَ مَاتَ وَهُوَ يُحِبُّ رَجُلا، فَيُدْخِلُهُ اللَّهُ النَّارَ. فَقَالَ: قَدْ/ ٧٩/ كَانَ يُحِبُّكَ وَيَسْتَعْمِلُكَ. فَقَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ أَحَبَّنِي أَمْ تَأَلَّفَنِي، لَكِنَّا كُنَّا نَرَاهُ يُحِبُّ رَجُلا. قَالَ: فَمَنْ ذَاكَ الرَّجُلُ؟ قَالَ: عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ. قَالُوا: فَذَاكَ قَتِيلُكُمْ يَوْمَ صِفِّينَ. قَالَ: قَدْ وَاللَّهِ قَتَلْنَاهُ. ٤٢٢- وَقَالَ بَعْضُ الرُّوَاةِ: كَانَ أَبُو الْغَادِيَةِ عَامِلِيًّا. وَأَثْبَتُ ذَلِكَ أَنَّهُ مُرِّيٌّ. ٤٢٣- وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ فِي إِسْنَادِهِ: كَانَ عَمَّارٌ آدَمَ، طُوَالا، مُضْطَرِبًا، أَشْهَلَ الْعَيْنَيْنِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، وَكَانَ لا يُغَيِّرُ شَيْبَهُ. وَقُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفِّينَ فِي صَفَرَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ، وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ. وَذَلِكَ الثَّبْتُ. وَيُقَالُ: إِحْدَى وَتِسْعِينَ. وَدُفِنَ بِصِفِّينَ. رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى. ٤٢٤- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنَّ عَلِيًّا ﵇ صَلَّى عَلَى عمار وهاشم بن عتبة، فجعل عمار مِمَّا يَلِيهِ، وَهَاشِمًا أَمَامَ ذَلِكَ، وَكَبَّرَ عَلَيْهِمَا تكبيرا واحدا.

[١] خ: خبيب (بالخاء المعجمة) .

1 / 174