Annotations on the Introduction to Tafsir by Ibn Qasim
حاشية مقدمة التفسير لابن قاسم
Maison d'édition
بدون ناشر
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Annotations on the Introduction to Tafsir by Ibn Qasim
Abd al-Rahman ibn Qasim d. 1392 AHحاشية مقدمة التفسير لابن قاسم
Maison d'édition
بدون ناشر
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
Genres
(١) أي: وما يعلم تلك الحقائق، من أحوال القيامة، وغيرها إلا الله، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾ إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن ذلك التأويل، لا يعلمه وقتًا، قدرًا ونوعًا، وحقيقةً، إلا الله، وإنما نحن نعلم بعض صفاته بمبلغ علمنا. ... قال الشيخ: ولم يقل في المتشابه لا يعلم تفسيره ومعناه إلا الله، وإنما قال: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللهُ﴾ وهذا: هو فصل الخطاب، بين المتنازعين في هذا الموضع، فإن الله أخبر أنه لا يعلم تأويله إلا هو، والوقف هنا على ما دل عليه أدلة كثيرة وعليه أصحاب رسول الله ﷺ وجمهور التابعين، وجماهير الأمة ومن جعل التأويل: بمعنى التفسير، فمخطئ قطعا، وإنما نشأ في عرف كثير من المتأخرين، بصرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح، قال: وهذا الاصطلاح لم يكن يعرف في عهد الصحابة، ولا التابعين، بل ولا الأئمة الأربعة ولا كان التكلم بهذا التأويل المحدث، وهو: صرف اللفظ عن مدلوله، إلى خلاف مدلوله مدلولا عندهم.
1 / 61