لا أعلم ... ولكن ألا تحتقرني هذه الظالمة إن عدت بالخيبة من هذه الديار؟ فخير لي أن يتعجب اليونان من فعلي من أن أكون أضحوكة في أبيرة وألبس العار، إني أرى الحق في يدي فأي شرع يحكم علي بالجلد ولا يتجاوز في حكمه الحد. أما أنت فقد تحملت في المودة تعبا، ولقيت نصيبا فدعني، وكلني إلى تدبير الأقدار، اذهب وخلني ما بين الأخطار، وخذ إلى اليونان الغلام الذي أسلمه بيروس إلينا ... اذهب.
بيلاد :
فلنذهب سيدي، ونجر ما ترغب فلا تغضب، إني أرافقك في الأخطار حتى تنال الأوطار ... فسر بنا إلى أصحابك اليونان ننشط ونحسن التدبير، فمراكبنا مجهزة والريح تنادي بنا: طاب المسير.
أورست :
إني شاكر لك أيها الصديق، فأنت خير من يرجى في الضيق، وأرجو أن تعفو عن تعيس زاد يأسه، وفقد كل ما يحبه فكرهته نفسه.
بيلاد :
أفديك مولاي فخفف عنك الآلام، وتناس خيانة هرميون ... ها هي قادمة إلى هذا المقام.
أورست :
سر أنت للتدبير وعلى الآلهة التيسير.
الجزء الثاني
Page inconnue