============================================================
192 و من نظر الى عضو من أعضائها لم يصرف بصره عنه الا بجاهدة شديدة من النفس ومن قابلت عيناها عينيه بحير و اضطرب قلبه فلم يسكن الا بضمها الى صدره ورشف ريقها فلما سمع الوزير الصفة استنغزه الهوى وجعل يتقاضاد احضارها
فاحضرها اليه. فلما وقع بصره عليها لم يملك نفسه ان وثب اليها و عانقها ورشف ريقها . وقال لسيدها احتكم فقال حكمي قربك ال والحظوة عندك قال الوزير هذا لك عندي ولك من المال ما احببت . قال لاحاجة لي بالمال ثم خرج مبادرا فقصدباب الملك خاقان فذ كرلبعض ثقاته ان عنده لصيحة يخاف فواتها فادخله على خاقان وسأله عن نصيحته . قال قصدت الملك بتحفة لاتصلح الاله . وسآلت الوزير فلان أن يوصلها اليك فاستائر بها واعتدى عليها وبذل لي مالا كثيرا على كتمان ذلك فلم أفعل .
قال له ماهذه التحفة فذكرله الجارية ووصفها بصفتها فارسل خاقان من فوره رجالا من ذوي النسك في دينهم وأمرهم بالهجوم على الوزير . وحفظ الحال التي يرونها وهيآته التى ال ي رونه عليها والاتيان به وبالجارية محجوبة ففعلوا ذلك وذكروا
Page 192