============================================================
178 دفع لذلك ولما بلغ سابورمن السن ست سنين نام يوما فايقظته
ضجة عظيمة فقال لمن وكل بحراسته في نومه ماهذه الضجة فقالوا هذه اصوات الناس على الجسر يستوقف بعضهم بعضا لكثرتهم وازدحامهم ويصيح المقبل منهم بالمدبر فقال وآي شيء دعانا الى تكايفهم هذه المشقة ليعقد لهم جسر اخرفيكون أحد الجسرين للمقبلين والآخر للذاهبين فنمى ذلك في أهل المملكة فعظم سرورهم وتباشروا بجود فطنته الى مصلحة الرعية ال ورافته بهم فكانوا بعد ذلك يعرضون عليه الأمور ليتدرب في السياسة ويتدرج في النظرالى الرعية فمن عجيب ماحكى عنه أنه قيل له أن رجلامن الاساورة غضب لامر ناله من السلطان فضم اليه جماعة من أهل الفساد. وآخاف السبيل وطلبناه طلبا شديدا فلم نظفر به ثم جاء مستسلما قال يعفى عنه ويحسن اليه فقيل له أيها الملك انه قد قتل الرجال وآخذ الاموال فيتشوف م ثله الى مثل فعله من الفساد فقال بئس الرآي ان الجاني اذا يئس من العفو . أصر على الجناية واذا طمع في العفو آسرع بالمراجعة وقال يوما لحواضنه اذا كنتن عندي فلا تنظرن
Page 178