عن الحزب الأرستقراطي. وكانت كلها تجوس في شوارع المدينة وضواحيها محدثة الفزع والاضطراب بين الأهلين، تقتل وتفتك بالسكان الوادعين وتنهب وتسلب كيفما شاءت وحيثما وجدت ما يمكنها سلبه، فعمت الفوضى وساد الهرج والمرج ولم يعد المرء يحس بالطمأنينة أو الأمان على نفسه وأملاكه، وأضحت الخديعة والدس والتهديد أمورا شائعة عادية كما استحال عقد الاجتماع السنوي لانتخاب القنصلية والوظائف الأخرى للجمهورية.
وكان في مقدور بومبي العظيم وكان الوحيد من الحكام الثلاثة المقيم في روما، أن يكبح جماح الشعب ويخمد الفوضى العامة، ولكن يبدو أنه كان راضيا عن تلك الحال رغبة في أن يستدعى للإنقاذ.
وفي خلال عام 53ق.م. اقترح تريبون شعبي أن يمنح الدكتاتورية ففشل اقتراحه بسبب معارضة كاتو
Cato ، أما ليكينيوس كراسوس أحد الحكام الثلاثة فقد قتل في الحرب ضد البارثينيين
وكان قيصر مشغولا في إخماد ثورة فركنجتوريكس
Vercingetorix .
وفي بداية عام 52ق.م. أجلت في روما انتخابات القنصلية ومضت مدة خلا فيها العرش من ملك. وفي الطريق الذي يربط روما بلانوفيوم
Lanuvium
تقابلت عصابة ميلو الذي كان يريد الحصول على القنصلية لنفسه مع عصابة كلوديوس وكان يدس له جهرا فتم اللقاء عند بوفيلاي
Bovill ae
Page inconnue