فدفنت تحت النّسيان، وماتت في أثناء الدّفاتر، وليس لهذا الباب حدّ معلوم، ولا رسم مرسوم، وإنّما هو على حسب ما يعرض للبخت، وينفق في الوقت. قالت الخنساء [من البسيط]:
كأنّه علم في رأسه نار [١]
وقال النابغة [من الطويل]:
كذي العرّ يكوى غيره وهو راتع [٢]
وقال الأخطل [من البسيط]:
كالعرّ يكمن حينا ثمّ ينتشر [٣]
وقال آخر [من الوافر]:
كأنّي بين خافيتي عقاب [٤]
_________
[١] ديوانها: ٤٩، وصدره:
وإنّ صخرا لتأتمّ الهداة به
[٢] في الأصل: ... العرّ ملول ... والتصويب من ديوانه: ٨١، وصدره:
لكلّفتني ذنب امريء وتركته
[٣] ديوانه: ١٠٥، وصدره:
إن الضغينة تلقاها وإن قدمت
[٤] هو في الكامل للمبرّد، بدون عزو، ٣: ٨٠٩ وعجزه:
أصاب حمامة في يوم غين
ومن معاني الغين: الغيم.
1 / 73
مقدمة الطبعة الثانية
تقديم
[مقدمة المؤلف]
باب ما يجري مجرى العظة والحكمة من كلام المولدين والإسلاميين
باب في المواعظ والأمثال
باب في الشتم للرجل والدعاء عليه
باب في مدح الرجل والشفقة عليه
باب في تناول المولدين واستعاراتهم
باب جماع آداب الأمثال في الهزل والمجون وما يجري مجراها في التخمين
باب آخر فيما يجري هذا المجرى من الهزل
باب آخر في الأعداد مما يدخل في الهزل
باب آخر من الهزل في الاستعارة
باب من الهزل في أمثال السؤال
باب «أفعل» من كذا
باب آخر من التشبيه في كأن وكأنما
باب [.....؟]
باب ما قيل في هذا الفن نظما
باب ما جاء من ذلك في القرآن فضربت به الأمثال
جماع أبواب الأمثال التي تفرد بها أهل بغداد:
باب لهم فيما يجري مجرى العظة والتمثيل يقولون في الرجل المجفو من إخوانه، وسلطانه، وأهله: