بمشورة الصاحب بن عبّاد [٨٩] بعد مؤيّد الدولة.
وكما بقيت علاقته بآل بويه وثيقة بقيت بالصاحب أيضا، فقد بلغت هذه العلاقة بينهما من القوّة بحيث رأينا نائب الصاحب نفسه يكتب إلى أبي بكر يستشفعه عند الصاحب [٩٠]، وبحيث رأيناه يشفع لرجل أميّ عند الصاحب أن يكون على سوق الطعام [٩١]- وهو منصب له علاقة على ما يبدو بالحسبة- فيشفّعه، ولعلّ هذه العلاقة هي التي جعلت أبابكر يتحامل على المتنبي- فيما بعد- إرضاء للصاحب.
على أن هذه العلاقة المتينة بآل بويه ووزيرهم الصاحب لم تكن لترضي ولاة الأمر من السّامانيين في نيسابور، فكانوا يصبّون على أبي بكر ألوانا من المضايقات من شأنها أن تؤثّر في نفس مرهفة مثل نفسه، كأن يعامل معاملة العامّة في مطالبته بأداء الخراج عن ضياعه [٩٢] مرّة، وأن يشعر بكساد أدبه مرّة أخرى [٩٣]، إلى ما هنالك من ألوان المضايقات التي لم نستطع معرفتها، وإن كنّا نستطيع أن نتصوّرها.
وكان يزيد من موقف أبي بكر سوءا أنه كان من اعتداده بنفسه،
_________
[٨٩] ينظر الكامل ٧: ١١٧.
[٩٠] ينظر رسائله: ٣٣: ٣٤.
[٩١] ينظر السابق: ٥٢- ٥٤.
[٩٢] ينظر السابق: ٢٤؛ ٣٥- ٣٦.
[٩٣] ينظر السابق: ٨٤؛ ١٠٩؛ ١١٢؛ ١١٤.
1 / 29
مقدمة الطبعة الثانية
تقديم
[مقدمة المؤلف]
باب ما يجري مجرى العظة والحكمة من كلام المولدين والإسلاميين
باب في المواعظ والأمثال
باب في الشتم للرجل والدعاء عليه
باب في مدح الرجل والشفقة عليه
باب في تناول المولدين واستعاراتهم
باب جماع آداب الأمثال في الهزل والمجون وما يجري مجراها في التخمين
باب آخر فيما يجري هذا المجرى من الهزل
باب آخر في الأعداد مما يدخل في الهزل
باب آخر من الهزل في الاستعارة
باب من الهزل في أمثال السؤال
باب «أفعل» من كذا
باب آخر من التشبيه في كأن وكأنما
باب [.....؟]
باب ما قيل في هذا الفن نظما
باب ما جاء من ذلك في القرآن فضربت به الأمثال
جماع أبواب الأمثال التي تفرد بها أهل بغداد:
باب لهم فيما يجري مجرى العظة والتمثيل يقولون في الرجل المجفو من إخوانه، وسلطانه، وأهله: