الميكالي نديما وصديقا [٥٢] .
وفارق نيسابور- كما قلت- سنة ٣٥٣- هـ إلى سجستان «وتمكّن من واليها أبي الحسين طاهر بن محمّد وأخذ صلته» [٥٣]، ولكنّه انقلب على طاهر، وهجاه لسبب لا نعلمه ممّا جعل طاهرا يسجنه [٥٤] .
وعلى أننا وجدنا الثعالبيّ يقول: إن طاهرا «أطال سجنه» [٥٥]، إلّا أنه لابد أن يكون قد خرج من السجن قبل وفاة أبي الحسين طاهر سنة ٣٥٤ هـ فاتّصل بعد خروجه من الحبس بصاحب طبرستان نوح بن منصور، وعلى أننا لا نعلم كم لزمه إلّا أننا نعلم أن حاله معه لم تكن في طبرستان بأفضل منها في سجستان [٥٦] . ولا بدّ أنه فارق طبرستان قبل سنة ٣٥٦ هـ، إذ إن نوح بن نصر قد توفي في هذه السنة [٥٧] .
وعاد صاحبنا مرّة أخرى إلى نيسابور قبل سنة ٣٥٦ هـ، كما قلت، فكانت له علاقة- على ما يبدو- بمدينة كرمان وأبي عليّ بن إلياس،
_________
[٥٢] ينظر رسائله: ١٦- ١٧، ١٥٦- ١٥٧ وفي الرسالة الثانية عتاب شديد، ٢٥٧- ٢٥٨.
[٥٣] اليتيمة ٤: ٢٠٥.
[٥٤] ينظر نفسه.
[٥٥] نفسه.
[٥٦] ينظر السابق ٤: ٢٠٦.
[٥٧] ينظر الكامل ٧: ٢٣، ولم يذكر أحد من القدماء أو المحدثين الذين ذكرت نوح بن نصر هذا، وإنما اكتفوا بأنه صاحب طبرستان.
1 / 21