315

Les Proverbes du Livre et de la Sunna

الأمثال من الكتاب والسنة

Chercheur

د. السيد الجميلي

Maison d'édition

دار ابن زيدون / دار أسامة-بيروت

Lieu d'édition

دمشق

الرَّفَاهِيَة وبعثوا إِلَى أُولَئِكَ الْقَوْم الَّذين كَانُوا مَعَهم فِي الأَرْض الأولى فِي النَّعيم أَن وجدنَا مَا وعدنا الرجل الأول وَزِيَادَة هلموا إِلَيْنَا نَعِيش ونتنعم فَأَبَوا وَقَالُوا لَا نعطي الْمَوْجُود بالمفقود وَلَا نبدل فَإِذا سَحَابَة جَاءَت من السَّمَاء فَضربت الْأَشْجَار فيبست بساتينهم ومياههم وَمَا عِنْدهم حَتَّى هَلَكُوا جَمِيعًا
فَالنَّاس كلهم فِي ظلمَة الْكفْر وَشدَّة الشّرك والقحط والضيق فِي مفاوز الْكفْر حيارى فِي عسر وضيق فَجَاءَهُمْ الرَّسُول الْكَرِيم ﷺ وَبَين لَهُم الْهدى ونصحهم وَبَين لَهُم طَرِيق الْحق والصراط الْمُسْتَقيم فَآمن بِهِ بَعضهم ونجوا من ظلمَة الْكفْر والبؤس والفاقة وأخرجوا أنفسهم من ظلمَة الْكفْر وَتبين لَهُم طَرِيق الرشد من الغي
وَقوم لم يقبلُوا نصيحة وهم الْكفَّار فبقوا فِي مفازة الْكفْر فِي أَرض الْقَحْط والجدوبة والضيق والضنك
ثمَّ إِن الْمُؤمنِينَ الَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرَسُوله ثمَّ لم يرتابوا وَجَاهدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم فِي سَبِيل الله أُولَئِكَ هم الصادقون بدلُوا مَا عِنْدهم إِلَى دَار الْقَرار ونعيم الْآخِرَة بِمَا عِنْدهم من نعيم الدُّنْيَا وَارْتَحَلُوا إِلَى دَار الْآخِرَة

1 / 329